«مصر الآن» تنفرد بنشر تحقيق للزميل حسام السويفي عن حظر «كير» قبل قرار حاكم تكساس باعتبارها إرهابية اليوم

 في تطور مهم على صعيد مكافحة التنظيمات المصنفة إرهابية داخل الولايات المتحدة، أصدر حاكم ولاية تكساس اليوم الخميس 19 نوفمبر قرارًا يقضي بحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين ومنظمة كير (CARE)، واعتبارهما منظمتين إرهابيتين.

كان موقع «مصر الآن» قد انفرد بتغطيتها مبكرًا، حيث نشر الزميل جسام السويفي تحقيقًا صحفيًا في 14 نوفمبر الماضي بعنوان: «منهم «كير» و«ماس».. أذرع الجماعة الإرهابية في أمريكا تحت مجهر الكونجرس»، والذي وثّق الأذرع التنظيمية والإعلامية للجماعة على الأراضي الأمريكية، واستعرض روابطها مع شبكات متطرفة وجهودها للتأثير في السياسات المحلية.

ويعد هذا القرار الأول من نوعه على مستوى الولايات الأمريكية، ويعكس تصعيدًا ملموسًا في التعامل مع الأنشطة التي تُصنف على أنها تهديد للأمن القومي والمجتمع المحلي. ويشمل الحظر كافة أشكال النشاط الرسمي وغير الرسمي لكل من الجماعة والمنظمة، بما في ذلك جمع التبرعات، إقامة الفعاليات، والتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني.

ويشير خبراء إلى أن خطوة تكساس قد تمثل نقطة تحول في توجه الولايات الأمريكية نحو تصنيف ومراقبة الجماعات التي ترتبط بالإخوان المسلمين، خصوصًا بعد سلسلة تقارير وبرلماناتية رصدت نشاطاتها داخل المجتمع الأمريكي منذ سنوات.

ويأتي القرار أيضًا متوافقًا مع ضغوط سياسية وأمنية متزايدة داخل الكونجرس الأمريكي لمراجعة أوضاع الجماعات ذات الصلات بالإرهاب الدولي، وضمان عدم استخدامها للمنظمات المدنية كواجهة لنشاطات متطرفة أو تمويل شبكات إرهابية.

من جانبها، رصدت التحقيقات السابقة لموقع «مصر الآن» أن منظمة كير، التي تأسست عام 1993، تعد من أبرز الأذرع المدنية للإخوان في أمريكا، حيث تستخدم برامجها الإنسانية والاجتماعية كغطاء لنشاطات سياسية مرتبطة بالجماعة، فيما تمثل جماعة الإخوان شبكة أيديولوجية واسعة تديرها قيادات خارج البلاد وتستهدف التأثير في السياسة والمجتمع الأمريكيين.

ويُتوقع أن يفتح قرار ولاية تكساس الباب أمام ولايات أمريكية أخرى لمراجعة أوضاع الجماعات المشابهة، في إطار توجه أوسع لمكافحة الإرهاب المحلي ومراقبة التمويلات والنشاطات المشبوهة داخل الولايات المتحدة.